من صفات المعلم المتميز
قضيتان هامتان يكاد يتفق عليهما التربويون ولا اظن عاقلا يخالفهم فيهما، الاولى: ان المدرسة هي البيت الثاني للطالب الذي يصوغ سلوكياته ويكون شخصيته. والثانية ان المدرس هو المعني بالدرجة الاولى بتحديد نجاح العام الدراسي أو فشله.
قرابة ست أو سبع ساعات يحبس خلالها الطالب بين اسوار المدرسة ويتصل اتصالا مباشرا بالمدرس أو من يعلوه في السلم الوظيفي كموجه أو غيره، وهذا لا شك له اهميته من ناحية التأثير المباشر على الطالب طيلة العام الدراسي فكيف للمدرس ان ينجح في المساهمةالايجابية اثناء قيامه بالمهمة الموكلة اليه تربية وتعليما.
المدرس الناجح هو الذي يعتبر الطالب امانة في عنقه حمله اياها ولي امر الطالب وسلمها له ليكون تحت تصرفه وطوع اشارته فعليه ان يؤدي حق هذه الامانة بصدق واخلاص فـ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وللاسف فقد ابتلينا بمدرسين لا هم لهم سوى التفكير في قبض الراتب كاملا آخر الشهر وليذهب الطلاب بعدها الى الجحيم ففرطوا في مهمتهم وضاعت بسببه اجيال! وهنا يأتي دور مدير المدرسة أو الموجه المتمثل بعقد اجتماعات دورية مع المدرسين لتذكيرهم بهذه الحقيقة ومحاسبة المقصر منهم قبل فوات الاوان.
المدرس الناجح هو الذي يكون قدوة حسنة لطلابه، فالطلاب يعتبرونه مثلهم الاعلى بعد والديهم، وقد اجمع علماء التربية والسلوك ان (القدوة) من انجح الوسائل واكثرها تأثيرا، فصلاح الطلاب بصلاح معلمهم ونجاحهم مرهون بنجاحه، والحسن عندهم ما استحسنه هو والقبيح عندهم ما استقبحه، فليكن شعاره معهم (لا اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه) وليربطهم بالقدوة الاولى والمثل الاعلى للجميع وهو نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه ربه جل وعلا (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)، نريدك - اخي المدرس - قدوة لطلابك في اداء العبادات، في الادب، في الحلم، في حفظ اللسان، فلا يعقل ان يتعود الطالب على الصدق وهو يسمع المدرس يكذب، ولا يعقل ان نطلب من الطالب الحرص على صلاة الجماعة في المدرسة وهو يشاهد المدرسين يتجولون في ساحة المدرسة أو مجتمعين في غرفتهم على القيل والقال اثناء فترة اقامة الصلاة، ولا يعقل مطلقا ان يزجر المدير أو الموجه الطالب على موضوع التدخين ويرى المدرس يدخن السجائر ويطفئ السيجارة عند باب الفصل ولا يلومه على ذلك، ولن يحبب الحجاب والستر للطالبة وهي ترى مدرستها متبرجة متعطرة وتحضر المدرسة كل يوم بكامل زينتها، ويبرز هنا سؤال مهم نوجهه للمسؤولين في الوزارة: هل هناك امر اداري أو قراروزاري يلزم المدرسات بالحجاب الشرعي أو اللباس الساتر؟ وهل هناك قرار يمنع المدرسين من التدخين داخل اسوار المدرسة؟ نرجو ذلك.
المدرس الناجح هو الذي يؤدب قبل ان يعلم، يؤدب بأقواله وسلوكياته وعلاقاته مع طلابه، فإذا دخل الفصل حياهم بتحية الاسلام، وقابلة بوجه طليق وحذرهم من (التعود) للقيام له اذا دخل، ثم يبدأ محاضرته بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله، ثم يعلمهم آداب المتعلم من حسن سؤال وانصات واحترام المدرس، والتنافس الشريف مع الاقران، واذا اجتهد وعمل مذكرة مختصرة في آداب طلب العلم مثل منظومة (لامية ابن الوردي) أو غيرها لكان ذلك حسنا، ولا ينسى ان يختم محاضرته بدعاء كفارة المجلس ويحث الطلاب على ذلك باستمرار.
المدرس الناجح هو الذي يربط المنهج الدراسي بمبادئ الاسلام العظيمة ويحذر طلابه من كل ما يعارضها فمدرس التربيةالاسلامية يعلم العقيدة الصحيحة، وحقية (لا اله الا الله) ويحذرهم من كل ما يخالفها من افكار هدامة أو شركية، ولا ينسى ان يركز عندهم مفهوم الاعتزاز بدين الاسلام والانتماء اليه، وكذا مدرسة التربية الاسلامية عليها ان تحبب للطالبات الحجاب الشرعي وانه يتنافى مع التحصيل العلمي ولا يعيق التفوق الدراسي بل هو نور على نور، ومدرس التاريخ مثلا لا يكتفي بسرد الوقائع والاشهر والايام بل عليه ان يبين لهم سنن الله الكونية التي جرت على الامم عبر القرون، وان امة الاسلام لما تمسكوا بدينها واحترمت تعاليم ربها سادت وشرفت، لكنها لما تخلت عن ذلك كله صارت في مؤخرة الامم وتسلط عليها اعداؤها، وعليه ان يحذرهم من الغزو الفكري الذي تتعرض له الامة الاسلامية وجهود اعداء الاسلام في تشويه تاريخ الامة ووجوب التحصن في ذلك كله.
نعم، نجاح المدرس في مهمته نجاح للطلاب جميعا، وتميزه في انجاز مهمته تميز للعام الدراسي بكل المقاييس
منقوووووووووووووووول
قضيتان هامتان يكاد يتفق عليهما التربويون ولا اظن عاقلا يخالفهم فيهما، الاولى: ان المدرسة هي البيت الثاني للطالب الذي يصوغ سلوكياته ويكون شخصيته. والثانية ان المدرس هو المعني بالدرجة الاولى بتحديد نجاح العام الدراسي أو فشله.
قرابة ست أو سبع ساعات يحبس خلالها الطالب بين اسوار المدرسة ويتصل اتصالا مباشرا بالمدرس أو من يعلوه في السلم الوظيفي كموجه أو غيره، وهذا لا شك له اهميته من ناحية التأثير المباشر على الطالب طيلة العام الدراسي فكيف للمدرس ان ينجح في المساهمةالايجابية اثناء قيامه بالمهمة الموكلة اليه تربية وتعليما.
المدرس الناجح هو الذي يعتبر الطالب امانة في عنقه حمله اياها ولي امر الطالب وسلمها له ليكون تحت تصرفه وطوع اشارته فعليه ان يؤدي حق هذه الامانة بصدق واخلاص فـ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وللاسف فقد ابتلينا بمدرسين لا هم لهم سوى التفكير في قبض الراتب كاملا آخر الشهر وليذهب الطلاب بعدها الى الجحيم ففرطوا في مهمتهم وضاعت بسببه اجيال! وهنا يأتي دور مدير المدرسة أو الموجه المتمثل بعقد اجتماعات دورية مع المدرسين لتذكيرهم بهذه الحقيقة ومحاسبة المقصر منهم قبل فوات الاوان.
المدرس الناجح هو الذي يكون قدوة حسنة لطلابه، فالطلاب يعتبرونه مثلهم الاعلى بعد والديهم، وقد اجمع علماء التربية والسلوك ان (القدوة) من انجح الوسائل واكثرها تأثيرا، فصلاح الطلاب بصلاح معلمهم ونجاحهم مرهون بنجاحه، والحسن عندهم ما استحسنه هو والقبيح عندهم ما استقبحه، فليكن شعاره معهم (لا اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه) وليربطهم بالقدوة الاولى والمثل الاعلى للجميع وهو نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه ربه جل وعلا (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)، نريدك - اخي المدرس - قدوة لطلابك في اداء العبادات، في الادب، في الحلم، في حفظ اللسان، فلا يعقل ان يتعود الطالب على الصدق وهو يسمع المدرس يكذب، ولا يعقل ان نطلب من الطالب الحرص على صلاة الجماعة في المدرسة وهو يشاهد المدرسين يتجولون في ساحة المدرسة أو مجتمعين في غرفتهم على القيل والقال اثناء فترة اقامة الصلاة، ولا يعقل مطلقا ان يزجر المدير أو الموجه الطالب على موضوع التدخين ويرى المدرس يدخن السجائر ويطفئ السيجارة عند باب الفصل ولا يلومه على ذلك، ولن يحبب الحجاب والستر للطالبة وهي ترى مدرستها متبرجة متعطرة وتحضر المدرسة كل يوم بكامل زينتها، ويبرز هنا سؤال مهم نوجهه للمسؤولين في الوزارة: هل هناك امر اداري أو قراروزاري يلزم المدرسات بالحجاب الشرعي أو اللباس الساتر؟ وهل هناك قرار يمنع المدرسين من التدخين داخل اسوار المدرسة؟ نرجو ذلك.
المدرس الناجح هو الذي يؤدب قبل ان يعلم، يؤدب بأقواله وسلوكياته وعلاقاته مع طلابه، فإذا دخل الفصل حياهم بتحية الاسلام، وقابلة بوجه طليق وحذرهم من (التعود) للقيام له اذا دخل، ثم يبدأ محاضرته بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله، ثم يعلمهم آداب المتعلم من حسن سؤال وانصات واحترام المدرس، والتنافس الشريف مع الاقران، واذا اجتهد وعمل مذكرة مختصرة في آداب طلب العلم مثل منظومة (لامية ابن الوردي) أو غيرها لكان ذلك حسنا، ولا ينسى ان يختم محاضرته بدعاء كفارة المجلس ويحث الطلاب على ذلك باستمرار.
المدرس الناجح هو الذي يربط المنهج الدراسي بمبادئ الاسلام العظيمة ويحذر طلابه من كل ما يعارضها فمدرس التربيةالاسلامية يعلم العقيدة الصحيحة، وحقية (لا اله الا الله) ويحذرهم من كل ما يخالفها من افكار هدامة أو شركية، ولا ينسى ان يركز عندهم مفهوم الاعتزاز بدين الاسلام والانتماء اليه، وكذا مدرسة التربية الاسلامية عليها ان تحبب للطالبات الحجاب الشرعي وانه يتنافى مع التحصيل العلمي ولا يعيق التفوق الدراسي بل هو نور على نور، ومدرس التاريخ مثلا لا يكتفي بسرد الوقائع والاشهر والايام بل عليه ان يبين لهم سنن الله الكونية التي جرت على الامم عبر القرون، وان امة الاسلام لما تمسكوا بدينها واحترمت تعاليم ربها سادت وشرفت، لكنها لما تخلت عن ذلك كله صارت في مؤخرة الامم وتسلط عليها اعداؤها، وعليه ان يحذرهم من الغزو الفكري الذي تتعرض له الامة الاسلامية وجهود اعداء الاسلام في تشويه تاريخ الامة ووجوب التحصن في ذلك كله.
نعم، نجاح المدرس في مهمته نجاح للطلاب جميعا، وتميزه في انجاز مهمته تميز للعام الدراسي بكل المقاييس
منقوووووووووووووووول